لقد تغيرت نظرة المنظمات و المجتمعات الى الموارد البشرية عبر الزمن , الأمر الذى انعكس - وهو ما سيرد بيانة - على اسم العلم المعنى بهذة الموارد و على مسمى الكيان التنظيمى المسئول بالدرجة الأولى عنها .
وينبغى التنوية الى انة لا يوجد اتفاق حول الباحثين حول مراحل التطور الفكرى فى النظرة للموارد البشرية , ذلك أنهم يختلفون حول الحدود الزمنية لكل مرحلة , كما ان التقسيم يشير الى معايير تحكمية .
1- مرحلة ما قبل الثورة الصناعية ( ماقبل 1770 ) :
ففى هذة المرحلة لم تكن المجتمعات معتادة على التغيير السريع , كما لم تكن الهياكل الاجتماعية مرنة بدرجة كبيرة . وقد انعكس ذلك على النظرة للمورد البشرى على أنة كائن شامل يقوم بمهام كلية , فالنجار مثلا كان يقوم بصناعة المنتجات الخشبية وبيعها وتوفير المواد الخام وقطع الأشجار .
2- مرحلة الثورة الصناعية (1770 - 1840 ) :
حيث شهدت هذة المرحلة تطورات هائلة لعل من ابرزها التحول من الصناعة اليدوية الى الصناعة الألية و أصبحت الألة تقوم الى جانب الانسان بالعمل , وبدأ المورد البشرى يشعر بعدم امتلاكة للمكان, و أن وجودة كان يشبة وجود الآلات و المواد من أجل خلق الثورة . ومعنى ذلك أن تكوين الثروة هو الشاغل الاقتصادى الأول للمجتمعات فى هذة المرحلة مع اعطاء اعتبار محدود لحاجات الأفراد , و من ثم كانت النظرة للمورد البشرى على أنة مجرد نفر أو خادم أو مستخدم servant يتقاضى أجر.
3- مرحلة الاصلاح الجتماعى ( 1840- 1870 ) :
ازاء الآثار السلبية التى تمخضت عن ممارسات الباحثين عن الثروة بأى ثمن , كان لابد من التفكير فى الحد من هذة الآثار و ذلك من خلال النظر الى الموارد البشرية بصورة أكثر انسانية و ذلك بمراعاة احتياجاتهم من خلال استصدار بعض التشريعات المنظمة لساعات العمل وظروفة و غيرها .
4- مرحلة الادارة العلمية ( 1870 - 1925) :
اتسمت هذة المرحلة بالتخصص و تقسيم العمل , و أصبح المورد البشرى مطالبا بالعمل بالطريقة المناسبة فى كل مرة يتم فيها أداء العمل . وقد انعكس ذلك على النظر الى المورد البشرى باعتبارة آلة أو ترس فى آلة , فالآلة لكى تعمل لابد من تزويدها بالطاقة المحركة , و الانسان لكى يعمل لا بد من تحفيزة ماديا. ومن هنا ظهر خلال هذة المرحلة مفهوم الكائن المادى " الاقتصادى" و أهملت الحاجات النفسية و الاجتماعية للمورد البشرى , مما أدى الى وأد القدرات و المهارات الابداعية والابتكارية لدية .
5- مرحلة العلاقات الانسانية ( 1925- 1945) :
تحول الاهتمام خلال هذة المرحلة الى التركيز على العوامل السيكولوجية و الاجتماعية للمورد البشرى بمعنى انتاجية العامل لا تتوقف فقط على العوامل المادية و الاقتصادية , وتغيرت بالتالى النظرة للمورد البشرى من كونة " كائن اقتصادى" الى كونة " كائن اجتماعى" لة مشاعر و أحاسيس تتأثر بفعل ظروف معية كعلاقات العمل , نماذج القيادة , مساندة الادارة .
6- مرحلة نظرية النظم و علم بحوث العلميات ( 1945 - 1970) :
انصب الاهتمام خلال هذة المرحلة على تطبيق مفهوم نظرية النظم System Theory و استخدام أساليب بحوث العمليات و هى أساليب رياضية فى التوصل الى حلول مثلى للمشكلات الادارية .
وقد ساعدت الحاسبات الآلية ( الكمبيوتر) فى هذا الصدد . وقد ساد اعتقاد لدى البعض خلال هذة المرحلة بأن الحاسب الآلى يمكن ان يحل محل الانسان , ومن ثم تقلص الاهتمام بلآلة ( أى الحاسب الآلى ) رغم أن هذا المورد هو الذى طور الآلة وظهر من يروجون لما يعرف بالتكنولوجسا كثيفة رأس المال Capital Intensive Technology على حساب التكنولوجيا كثيفة العمالة Labour Intensive Technology .
7- مرحلة مدخل الموارد البشرية ( 1970 - الأن ) :
خلال هذة المرحلة شاع استخدام الموارد البشرية Human Resources Approach لزيادة فعالية المنظمة و اشباع حاجات الموارد البشرية فى نفس الوقت من منطلق أن حاجات المنظمة و العاملين فيها حاجات مشتركة ومتسقة مع بعضها البعض , وكذلك لا يمكن اشباع أى منها على حساب الأخرى .
ويركز هذا المدخل على ادارة البشر كمورد و ليس كعامل انتاج ( أى عنصر من عناصر الانتاج) ومعنى ذلك أنة مورد قابل للنضوب أو للنفاذ , ومن ثم يجب المحافظة علية وتوظيفة بشكل سليم و استثمارة الاستثمار الفضل بما يحقق اهداف المنظمة و العاملين فى آن واحد من خلال المنافع التى تتحقق من جراء هذا الاستثمار فى شكل زيادة الانتاج.
وينبغى التنوية الى انة لا يوجد اتفاق حول الباحثين حول مراحل التطور الفكرى فى النظرة للموارد البشرية , ذلك أنهم يختلفون حول الحدود الزمنية لكل مرحلة , كما ان التقسيم يشير الى معايير تحكمية .
1- مرحلة ما قبل الثورة الصناعية ( ماقبل 1770 ) :
ففى هذة المرحلة لم تكن المجتمعات معتادة على التغيير السريع , كما لم تكن الهياكل الاجتماعية مرنة بدرجة كبيرة . وقد انعكس ذلك على النظرة للمورد البشرى على أنة كائن شامل يقوم بمهام كلية , فالنجار مثلا كان يقوم بصناعة المنتجات الخشبية وبيعها وتوفير المواد الخام وقطع الأشجار .
2- مرحلة الثورة الصناعية (1770 - 1840 ) :
حيث شهدت هذة المرحلة تطورات هائلة لعل من ابرزها التحول من الصناعة اليدوية الى الصناعة الألية و أصبحت الألة تقوم الى جانب الانسان بالعمل , وبدأ المورد البشرى يشعر بعدم امتلاكة للمكان, و أن وجودة كان يشبة وجود الآلات و المواد من أجل خلق الثورة . ومعنى ذلك أن تكوين الثروة هو الشاغل الاقتصادى الأول للمجتمعات فى هذة المرحلة مع اعطاء اعتبار محدود لحاجات الأفراد , و من ثم كانت النظرة للمورد البشرى على أنة مجرد نفر أو خادم أو مستخدم servant يتقاضى أجر.
3- مرحلة الاصلاح الجتماعى ( 1840- 1870 ) :
ازاء الآثار السلبية التى تمخضت عن ممارسات الباحثين عن الثروة بأى ثمن , كان لابد من التفكير فى الحد من هذة الآثار و ذلك من خلال النظر الى الموارد البشرية بصورة أكثر انسانية و ذلك بمراعاة احتياجاتهم من خلال استصدار بعض التشريعات المنظمة لساعات العمل وظروفة و غيرها .
4- مرحلة الادارة العلمية ( 1870 - 1925) :
اتسمت هذة المرحلة بالتخصص و تقسيم العمل , و أصبح المورد البشرى مطالبا بالعمل بالطريقة المناسبة فى كل مرة يتم فيها أداء العمل . وقد انعكس ذلك على النظر الى المورد البشرى باعتبارة آلة أو ترس فى آلة , فالآلة لكى تعمل لابد من تزويدها بالطاقة المحركة , و الانسان لكى يعمل لا بد من تحفيزة ماديا. ومن هنا ظهر خلال هذة المرحلة مفهوم الكائن المادى " الاقتصادى" و أهملت الحاجات النفسية و الاجتماعية للمورد البشرى , مما أدى الى وأد القدرات و المهارات الابداعية والابتكارية لدية .
5- مرحلة العلاقات الانسانية ( 1925- 1945) :
تحول الاهتمام خلال هذة المرحلة الى التركيز على العوامل السيكولوجية و الاجتماعية للمورد البشرى بمعنى انتاجية العامل لا تتوقف فقط على العوامل المادية و الاقتصادية , وتغيرت بالتالى النظرة للمورد البشرى من كونة " كائن اقتصادى" الى كونة " كائن اجتماعى" لة مشاعر و أحاسيس تتأثر بفعل ظروف معية كعلاقات العمل , نماذج القيادة , مساندة الادارة .
6- مرحلة نظرية النظم و علم بحوث العلميات ( 1945 - 1970) :
انصب الاهتمام خلال هذة المرحلة على تطبيق مفهوم نظرية النظم System Theory و استخدام أساليب بحوث العمليات و هى أساليب رياضية فى التوصل الى حلول مثلى للمشكلات الادارية .
وقد ساعدت الحاسبات الآلية ( الكمبيوتر) فى هذا الصدد . وقد ساد اعتقاد لدى البعض خلال هذة المرحلة بأن الحاسب الآلى يمكن ان يحل محل الانسان , ومن ثم تقلص الاهتمام بلآلة ( أى الحاسب الآلى ) رغم أن هذا المورد هو الذى طور الآلة وظهر من يروجون لما يعرف بالتكنولوجسا كثيفة رأس المال Capital Intensive Technology على حساب التكنولوجيا كثيفة العمالة Labour Intensive Technology .
7- مرحلة مدخل الموارد البشرية ( 1970 - الأن ) :
خلال هذة المرحلة شاع استخدام الموارد البشرية Human Resources Approach لزيادة فعالية المنظمة و اشباع حاجات الموارد البشرية فى نفس الوقت من منطلق أن حاجات المنظمة و العاملين فيها حاجات مشتركة ومتسقة مع بعضها البعض , وكذلك لا يمكن اشباع أى منها على حساب الأخرى .
ويركز هذا المدخل على ادارة البشر كمورد و ليس كعامل انتاج ( أى عنصر من عناصر الانتاج) ومعنى ذلك أنة مورد قابل للنضوب أو للنفاذ , ومن ثم يجب المحافظة علية وتوظيفة بشكل سليم و استثمارة الاستثمار الفضل بما يحقق اهداف المنظمة و العاملين فى آن واحد من خلال المنافع التى تتحقق من جراء هذا الاستثمار فى شكل زيادة الانتاج.
_____________________________________
تم اقتباس هذا الموضوع من كتاب الدكتور أيمن عشوش
أستاذ ادارة الأعمال
كلية تجارة - جامعة القاهرة
لايحق لأى شخص اقتباس أى جزء ونقلة لمواقع أخرى بدون ذكر صاحب الموضوع و هذا الموقع
0 التعليقات:
إرسال تعليق